تطورات هامة بقضية الـ 2.5 مليون دولار التي احتُجزت في المطار!
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
تصاعدت التساؤلات حول حقيبة الأموال المضبوطة في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي يشتبه في تهريبها من إيران عبر تركيا إلى حزب الله، وسط استمرار التحقيقات القضائية، وبينما يؤكد الموقوف محمد عارف حسين، الذي ضبط المبلغ بحوزته إن الأموال المصادرة عائدة لجمعيات خيرية "شيعية"، دخل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الخطّ مدعيًا ملكيته للمبلغ المصادَر، ما زاد الغموض حول مصدر هذه الأموال والجهة المستفيدة منها.
فقد أرسل المجلس كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية أعلن فيه أن مبلغ الـ2.5 مليون دولار الذي صادرته الدولة بأمر قضائي يعود له وليس لحزب الله، وهي عبارة عن تبرعات حصل عليها من جمعيات خارجية، مطالباً باستردادها.
في حين أفاد مصدر قضائي مطلع لـ "العربية" أن القضاء حوّل الملف الى المحكمة الخاصة بتبييض الأموال بناءً على ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بهذا الجرم ونقل مبالغ مالية طائلة من دون التصريح عنها".
كما أكد "ان القرار الظنّي بالقضية سيصدر قريباً بعد ان تتحقق المحكمة الخاصة من الأدلة المتوفّرة لديها". وأوضح "أن القضاء سيُبقي الحجز على تلك الأموال حتى يتم إثبات مصدرها والجهة التي تعود إليها"
ووفقاً للمسار القضائي سيخضع الموقوف للتحقيق مجدداً بعد ان تُحدد المحكمة الخاصة جلسة للاستماع اليه مع طلب مزيد من المستندات والأوراق.
غموض بمصدر الأموال
إلى ذلك كشف المصدر أن "الموقوف أشار في إفادته إلى أن الأموال عائدة لجمعيات خيرية شيعية، ولا يعرف مصدرها، وأن شخصا إيرانيا سلّمه المال في مطار صبيحة بتركيا، لا يعرف هويته، من دون أن يأتي على ذكر المجلس الشيعي الأعلى".
وكان المجلس الشيعي سارع بعد ثلاثة أيام من مصادرة الاموال إلى إبلاغ السلطات الرسمية بأن المبلغ المضبوط يعود له، من دون ان يُقدِّم مستندات ووثائق رسمية تثبت امتلاكه هذه الأموال ومصادرها.
مع العلم أن كل أموال التبرعات التي تأتي من الخارج، سواء لصالح جمعيات خيرية أو مؤسسات دينية، يجري التصريح عنها مُسبقاً، ويُحدد مصدرها قبل إدخالها إلى لبنان.
يذكر أن تحرّك القضاء اللبناني في تلك القضية أتى في وقت عززت فيه إدارة المطار الإجراءات الأمنية في نقاط التفتيش والشحن بعد وجود شبهات بتهريب أموال من إيران إلى حزب الله.