خسائر الحرب تفوق 8 مليار دولار والدفاع المدني يواصل انتشال الجثامين
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
يخيم نوع من الهدوء على الجبهة الجنوبية فيما يستمر العدو الاسرائيلي بالتمركز في النقاط الخمس التي ابقى على احتلالها بعد انسحابه من القرى الامامية، فيما استمرت اعمال البحث عن جثامين الشهداء.
وسبق هذا الهدوء تطور أمني خطير، حيث اغتال العدو الإسرائيلي، يوم الأربعاء، القيادي في حزب الله محمد سرور في بلدته عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، عبر استهدافه بطائرة مسيَّرة أثناء وجوده برفقة زوجته، التي أصيبت بجروح خطيرة.
ويُعدُّ سرور، وهو نجل رئيس بلدية عيتا الشعب يوسف سرور، أحد كوادر الحزب، مما يجعل العملية تحمل رسائل مباشرة إلى قيادة الحزب حول تحركات كوادره في المناطق الحدودية.
يعد سرور واحدًا من مئات الشبان من أبناء عيتا الشعب المنضوين في صفوف حزب الله، وهي البلدة التي تعرضت لتدمير شبه كامل خلال الحروب الإسرائيلية السابقة، خاصة حرب تموز 2006.
الدفاع المدني
واعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، ان «فرق الإنقاذ تواصل بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وذلك بناءً على توجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح.
وفي هذا الإطار، تمكنت الفرق المختصة، يوم الأربعاء الواقع في ١٩-٠٢-٢٠٢٥، من انتشال جثامين سبعة شهداء من بلدة ميس الجبل، وجثمان شهيد من بلدة الخيام، وجثمان شهيد من بلدة مركبا، بالإضافة إلى انتشال أشلاء شهيدين من بلدة دير سريان.
ونُقلت الجثامين والأشلاء المنتشلة من البلدات إلى مستشفيات: راغب حرب، وصلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، وستخضع هذه الجثامين والأشلاء للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء».
واكدت عزمها «مواصلة أداء واجباتها الإنسانية والوطنية رغم التحديات الميدانية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين».
خسائر الحرب
وأشار الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين الى أنّ بعد انتهاء الحرب بات هناك إحصاءات دقيقة وشبه نهائية حول حجم الاضرار في الاراضي اللبنانية.
ولفت في حديث إذاعي الى أنّ 51 الف وحدة سكنية تعرضت لدمار كلي موزعة على الشكل التالي : 9 الاف وحدة في الضاحية 1200 في البقاع و22 الف في قرى الشريط الحدودي وحوالى 12 الف في المناطق الجنوبية الاخرى، أما الكلفة التقديرية الاولية فهي بالحد الادنى 8 مليارات دولار قد تصل الى 10 في الحد الاقصى لا قدرة لاحد على تحملها، اضافة الى 700 مليون دولار اضرار في البنى التحتية دون الحديث عن الاضرار في القطاعات الاقتصادية.