صليبا لـ "الديار": منطق الدولة ربح ولغة المذاهب خسرت عودة الودائع ليست حلماً... ولا يُمكن اختفاء 70 مليار دولار
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
مع انطلاق الإستشارات النيابية الملزمة اليوم، والتي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أجل تكليف شخصية بتشكيل الحكومة، تتباين الآراء النيابية حول المرشحين لهذه المهمة، وعلى هذه الخلفية تقول النائبة "التغييرية"نجاة صليبا لـ "الديار"، "إن تكوين السلطة التنفيذية هو استحقاق بالغ الأهمية، لأن إعادة السلطة السابقة سيشكِّل نكسة لكل الآمال التي وضعناها منذ يوم الخميس الماضي، وحتى الساعة لم تتبلور الإتجاهات لدى الكتل النيابية".
وعن الشخصية التي تتماهى مع العهد الجديد، تعتبر أن "هناك شخصيات عدة قادرة على أن تقوم بهذه المهمة، لأنه إذا كان لبنان محتلاً ويواجه انهياراً إقتصادياً ومعزولاً عن العالم بسبب انعدام الثقة بالدولة، فإن المطلوب أن تكون السلطة قادرة على استعادة الأرض وتحريرها وعلى إعادة بناء الإقتصاد واسترجاع الثقة الخارجية بالدولة اللبنانية، وقد بات لدينا اليوم شخصية عسكرية على رأس الدولة من أجل تطبيق القرار الدولي 1701، وعلى رئيس الوزراء أن يكون إما رجل قانون لكي تلتزم كل الأطراف بالقانون، أي رجل قانوني بامتياز، أو رجل اقتصاد لإعادة استنهاض البلد إقتصادياً ومالياً، وبالنسبة لي، فإن الأولوية للقضاء والقانون والمحاسبة، لأنه من دون المحاسبة لا يمكن بناء الوطن".
وعن المهلة التي ستستغرقها عملية تأليف الحكومة، فلا تتوقّع أن تكون طويلة، "لأن الرئيس عون يريد تشكيلها في أسرع وقت ممكن، فهو رفض إقامة مراسم التهنئة في قصر بعبدا لمدة ثلاثة أيام لأنه أعلن أن الوقت هو للعمل، وطلب من جميع اللبنانيين في لبنان والخارج أن يساعدوه في تحقيق العناوين التي طرحها في خطاب القَسَم".
وعن رؤيتها لخطاب القَسَم، اعتبرت أنه "أتى شاملاً لأفكار المجتمع المدني والثورة، وفي الوقت نفسه يتضمن أسساً متينة لبناء الدولة، بمعنى أنه أتى شاملاً لتطلعات اللبنانيين وفي الوقت نفسه عميقاً لدرجة أنه يتضمن رؤية واضحة لإعادة تكوين الدولة".
وتركِّز على أهمية وأولوية إعادة الودائع للبنانيين، و"بأن هذا الأمر ليس حلماً، لأنه من المستحيل ومن غير المقبول اعتبار أن هذه الخسارة هي فجوة مالية وشطب الودائع كما يريدون، فكيف يمكن اختفاء 70 مليار دولار؟".
وفي حسابات الربح والخسارة، أكدت أن لبنان هو الرابح، وكل من كان يعمل ضد منطق الدولة وضد المؤسسات قد خسر، فمنطق الدولة هو الذي ربح ولغة المذاهب هو الذي خسر".
وتكشف صليبا أن "القوى السياسية اللبنانية قد دوّخت اللجنة الخماسية على مدى عام ونصف، كما دوّخت كل اللبنانيين في لبنان وفي الخارج، بسبب عمليات البيع والشراء والبحث عن المصالح الخاصة، ما أدّى إلى الإساءة لصورة لبنان في الخارج ولخسارة الثقة بالمسؤولين اللبنانيين، فلبنان محتلّ والعدو الإسرائيلي لا يزال يحتل 60 قرية في الجنوب، ونعاني انهياراً إقتصادياً ومعزولون سياسياً عن الخارج منذ العام 2016، ولذلك لم تكن الدول الكبرى تحترم لبنان، ولكن اليوم هذه الدول تطلب منا الوقوف لتقف معنا، ولذلك لا معنى لأي حديث عن أن القناصل هم من انتخبوا الرئيس".