فرنسية تخسر 850 ألف دولار في عملية احتيال باسم براد بيت
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
تعرضت امرأة فرنسية لعملية احتيال معقدة خسرت خلالها 850 ألف دولار، بعدما وقع الجناة باسم الممثل العالمي براد بيت. ووفقاً للتحقيقات، استخدم المحتالون تقنيات متطورة من الذكاء الاصطناعي لتزوير الصور ومقاطع الفيديو، مما جعلهم يبدون مقنعين للضحية التي كانت تمر بظروف نفسية حساسة بعد طلاقها.
الضحية، المعروفة إعلاميا باسم “آن”، بدأت القصة بتلقي رسائل عبر الإنترنت من أشخاص زعموا أنهم مقربون من الممثل الأمريكي، قبل أن يتواصل معها شخص يدعي أنه براد بيت نفسه. الجناة أقنعوها بأنه يعاني من سرطان الكلى، وأن حساباته البنكية مجمدة بسبب خلافات مالية وقانونية مع زوجته السابقة أنجلينا جولي.
تحت تأثير هذه الادعاءات، أرسلت “آن” ما يقرب من 850 ألف دولار على دفعات لتغطية ما زُعم أنها تكاليف طبية وضرائب مرتبطة بهدايا مزعومة كان ينوي إرسالها إليها. المبلغ الذي خسرته الضحية يمثل كامل تسوية طلاقها، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية.
الشرطة الفرنسية التي فتحت تحقيقاً في الحادثة كشفت أن الجناة استخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير الرسائل والمقاطع المرئية، وهو ما جعل القصة تبدو حقيقية تماماً للضحية. وعلى الرغم من إجراء الضحية مقابلة مع إحدى القنوات الفرنسية لتسليط الضوء على القضية، فإنها اضطرت لاحقاً إلى حذفها بعد تعرضها لموجة من السخرية والتنمر على الإنترنت.
القضية أثارت تحذيرات واسعة من خبراء الأمن الإلكتروني الذين نبهوا إلى تنامي ظاهرة الجرائم الرقمية التي تستغل مشاعر الضحايا وثقتهم، خاصة مع التطور الكبير في تقنيات التزييف الرقمي. ودعت السلطات إلى ضرورة توخي الحذر أثناء التعامل عبر الإنترنت، وتجنب إرسال أموال أو بيانات حساسة بناءً على طلبات غير مؤكدة، حتى وإن بدت مقنعة.
الواقعة أصبحت موضوع نقاش عام حول مخاطر التكنولوجيا الحديثة التي قد تُستخدم في الاحتيال الرقمي، ودفعت إلى تعزيز حملات التوعية بطرق الحماية من التزييف والاحتيال الإلكتروني.