الـ 100 دولار "البيضاء"… شغّالة لبنانياً ودولياً
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
لا تزال قضية أرقام أو سلسلة الـ 50 دولاراً الأميركية المزورة تتفاعل في السوق اللبنانية، ولا يزال هناك من يرفض تقاضيها، خوفاً من أن تكون مزورة، لتنضم اليها الآن أعلى فئة بالعملات الأميركية، الـ 100 دولار، وهذه المرة خصوصاً الـ 100 القديمة المعروفة بـ"البيضاء".
وعن ذلك يوضح نقيب الصرافين في لبنان مجد المصري أن الأمور لا تزال كما هي وعلى حالها، مشيراً في حديث لموقع "لبنان الكبير" الى أن لا تغيير أو تعديل في ما يقدمونه أو يعملون فيه، وأن الوضع كصرافين "مستتب ومستقر وما في تغيير عليه".
ويلفت الى "محاولات حصول بلبلة، وخصوصاً في سوريا"، متسائلاً: "هل هناك محاولات لنقلها الى لبنان وما المصلحة منها؟".
مصادر مصرفية تنفي وتستنكر في حديث مع "لبنان الكبير" كل هذه الاجراءات، وتقول إن كل فئات الدولار يعمل بها في المصارف، ولا مشكلة في أي منها، حتى الـ 100 دولار القديمة أو "البيضاء"، وأن كل شيء "شغّال، ولا مشكلة أبداً".
وتشرح أن "من لا يأخذ هذه الفئة يتذرع فقط بأمور تافهة، إذ لا تعميم صادراً عن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أو لا يأخذها لأنها مهترئة مثلاً، لكن بعض التجار يحاول ابتداع مشكلة والبعض يخصم منها 10٪".
وتؤكد المصادر أن لا فرق بين طبعتي الـ 100 دولار القديمة والجديدة (الزرقاء)، وكلتاهما مقبولتان ويتم التداول بهما، ولا مبرر لرفضها الا إن كانت تالفة أو تعرضت لنوع من الأحبار أو الصبغات مثلاً.
وكانت قوى الأمن الداخلي نفت في بيان صحة المعلومات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إيقاف التداول بورقة المئة دولار أميركي، ذات النموذج القديم المعروفة بـ "المئة البيضاء".
وأوضحت أنه، بناءً على تحقيقات مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال، وبعد مراجعة حاكمية مصرف لبنان، لم يصدر أي تعميم من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يقضي بسحب "المئة دولار القديمة" من التداول، وهي لا تزال صالحة ومتداولة في المصارف اللبنانية، بصورة طبيعية.
وتجدر الاشارة الى أن مصطلح الـ 100 دولار "البيضاء" يعني الـ 100 دولار الأميركية القديمة، وبحسب بعض الخبراء هذه الورقة مميزات الأمان فيها أقل من الطبعة الحديثة (الزرقاء)، التي سميت كذلك لأن لونها يميل إلى الزرقة، وبذلك تتميز عن الطبعة القديمة، الى جانب الشريط الأزرق الطولي في منتصف الورقة والعلامة المائية البرتقالية، التي تصعّب نوعاً ما التزوير.