قرى العشائر "على الأرض"… أكثر من مليار دولار دمار
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
جمع لقاء في اليومين الماضيين، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بالنائب محمد سليمان ووفد عشائري كبير، التقى أيضاً، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وتناول البحث أوضاع النازحين من بيوتهم من أبناء العشائر العربية، خصوصاً من القرى السنية الست الملاصقة للحدود مع فلسطين المحتلة.
وبحسب معلومات موقع "لبنان الكبير"، فإن النازحين من أبناء العشائر، اما تمت استضافتهم عند أقاربهم من أبناء العشائر في صيدا وصولاً الى وادي خالد، أو استأجروا منازل، أو موجودون في بعض مراكز الايواء. ويقدر عدد النازحين من الجنوب فقط، بـ 80 ألف شخص.
ووفق المعلومات أيضاً، فان قيمة الأضرار التي أصابت هذه القرى (يارين، مروحين، الضهيرة، البستان، الظلولية وأم التوت…)، تفوق المليار دولار أميركي. ولا يقل عدد الوحدات السكنية المدمرة عن 5000 وحدة، فضلاً عن المساجد فيها والقاعات الاجتماعية، الى جانب القصور البلدية التي سويت بالأرض، وكذلك المدارس الرسمية والخاصة.
ولم تسلم، بحسب المعلومات الآبار الارتوازية وخزانات المياه الرئيسية، أي تم تدمير البنى التحتية بأكملها في هذه القرى، فضلاً عن موسمي الزيتون، هذه السنة والتي سبقتها.
بالمختصر، أصبحت هذه القرى "على الأرض" وكأنها صحراء.
النائب محمد سليمان يقول في حديث لموقع "لبنان الكبير": "إن اللقاء تناول العدوان الاسرائيلي على لبنان، والدمار الذي أصابه، وخصوصاً القرى الـ 6 التي دمرت كلياً". ويشير الى أن "الناس اليوم خسرت أرزاقها ونزحت الى مختلف المناطق، ومن واجبنا أن نلقي الضوء على ما حصل مع العشائر والأضرار التي لحقت بها الى جانب عدد الشهداء الذين سقطوا".
ويوضح سليمان أن "الجو كان متابعة لهذه الأمور والحفاظ على حق العشائر كما بقية المتضررين، إن كان من الدولة أو الهيئات".
ويؤكد أن الاجتماع مع المفتي دريان والرئيس ميقاتي والوزير ناصر ياسين، كان إيجابياً، وسيتم وضع جداول توضح أماكن وجود أبناء العشائر، وأرقام هواتفهم، لتكون هناك متابعة لهم، وتأمين متطلباتهم، وفي الوقت نفسه مراعاة أوضاعهم في الخسائر فالدولة مسؤولة عنهم، لافتاً الى أن ما يقوم به من واجباته للوقوف الى جانب أهاليهم فهو نائب العشائر.
أما رئيس تجمع العشائر العربية الشيخ بدر عبيد، فيتحدث لـ"لبنان الكبير" عن اللقاء الذي جمع العشائر بالمفتي دريان، ويقول: "العلاقة معه ليست جديدة، بل هي قديمة، ونحن على تواصل دائم معه، والمفتي مطلع على كل شيء ويتابع كل المستجدات بصورة دائمة وشبه يومية ويمتلك الكثير من المعلومات والتفاصيل".
ويشرح أن "الزيارة بالمعنى السياسي أيضاً، لشكره على ما يقوم به لجمع الطائفة السنية وتوحيدها، وبعد اللقاء الروحي لترتيب البيت السني ثم البيت الوطني ككل، وهو أمر طبيعي أن نقف ونلتقي بسماحته كعشائر، ونشد على يده في هذا الموضوع"، معتبراً أن "سماحته غير مقصّر".
وعن الدمار في القرى، يرى عبيد أنه تدمير معنوي أكثر منه مادي، فالأحياء والبيوت والحارات التي يفوق عمرها الـ 200 سنة، تم تدميرها، مشيراً الى أن "قرى العشائر في الخط الأمامي، وهذه العشائر دفعت الدماء والشهداء منذ بداية العدوان، وهي ليست المرة الأولى. ففي العام 1977 حصل اجتياح خاص لقرى العشائر، وسقط 40 شهيداً، وهجرنا من قرانا، الى جانب حرب 1996، ومجزرة المنصوري، حيث الشهداء كانوا من أبناء العشائر فقط الاسعاف من بلدة المنصوري، وصولاً الى مجزرة مروحين عام 2006".
وعن اللقاء بالرئيس ميقاتي، يؤكد أن "الأمور إيجابية، وحضور الوزير ناصر ياسين اللقاء دليل على الاهتمام الذي يعطيه الرئيس للموضوع، كما أنه والوزير ياسين مطلعان على التفاصيل المتعلقة به".