الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويقترب من حاجز الـ3500 دولار!
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
تواصل أسعار الذهب تحطيم الأرقام القياسية في الأسواق العالمية، وسط موجة من "الجنون" الاستثماري دفعت بالأونصة إلى الاقتراب من حاجز 3500 دولار، في مشهد يعكس تصاعد القلق العالمي من التوترات الاقتصادية والمالية، ومخاوف الركود وتزايد الضغط على الأسواق.
ويأتي هذا الارتفاع غير المسبوق مدفوعًا بضعف الدولار، وتنامي الإقبال على الملاذات الآمنة، جراء الهجوم غير المسبوق للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، مما أثار القلق من احتمال إقالة الرئيس دونالد ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عزوفًا عن الاستثمار في الأسهم والسندات الأميركية والدولار.
يأتي هذا في وقت تتسابق فيه البنوك المركزية، وصناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب والمستثمرون الأفراد على تعزيز حيازاتهم من المعدن النفيس، تحسبًا لأي صدمات قادمة في المشهد الاقتصادي العالمي.
تحديث الأسعار
زاد الذهب في المعاملات الفورية 1.8 بالمئة إلى 3486.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.9 بالمئة إلى 3492 دولارا، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وصرحت لي ليانغ لي، المحللة في شركة كالانيش لوكالة بلومبرغ نيوز بأن "الارتفاع السريع للذهب هذا العام يدل على أن ثقة الأسواق بالولايات المتحدة أقل من أي وقت مضى".
كما استفاد الذهب من جاذبيته كملاذ استثماري في ظل تزايد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية العالمية بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية وفشل الجولة الأولى من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان في تحقيق أي تقدم ملموس بشأن الرسوم الجمركية.
وتزايدت المخاوف من الحرب التجارية بعد أن حذرت الصين اليوم الدول الأخرى من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حساب بكين .
وقد بدأت حكومات، من بينها حكومات تايوان واليابان وكوريا الجنوبية مفاوضات مع واشنطن بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية كبيرة على جميع شركاء أميركا التجاريين تقريبا في الثاني من نيسان.
وقد تم سريعا تعليق ضرائب الاستيراد ضد معظم البلدان بعدما أثارت حالة من الذعر في الأسواق، إلا أن ترامب قرر رفع الرسوم الجمركية المرتفعة بالفعل بشكل حاد ضد الصين.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن "الصين تعارض بشدة توصل أي طرف إلى صفقة على حساب مصالح الصين... إذا حدث هذا، فلن تقبلها الصين على الإطلاق وستتخذ بحزم تدابير مضادة بطريقة متبادلة. الصين مصممة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها".