هذا هو واقع "دولار لبنان".. صرّافون يكشفون
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
لم يكُن الصرّاف "خليل" يعي أنَّ نشاطهُ في سوق الدولار سيتراجعُ بشكلٍ دراماتيكيّ بعدما كان فاعلاً في المجال الذي انخرط به "صدفة" وبسبب الظروف.
ثبات السعر هو السبب
يقول أحد الخبراء الإقتصاديين لـ"لبنان24" إنَّ موجة "الصرافين غير الشرعيين" تصاعدت مع الاهتزاز الذي شهده سعر الدولار منذ العام 2019، ولهذا السبب برزت الفوضى في سوق العملات لتنتج معها ناشطين على صعيد بيع وشراء الدولار من دون أي حسيبٍ أو رقيب.
وفق المصدر، فإنَّ ما لجمَ نشاط الصرافة على الشرعية هي الإجراءات التي اتخذها مصرف لبنان لتثبيت سعر الدولار في السوق وبالتالي إرساء استقرارٍ نقدي عبر تكريس أدوات تمنعُ المضاربة التي أججت أسعار الدولار كثيراً وجعلته يصلُ إلى مُستويات غير مسبوقة.
يوضح المتحدث أيضاً أن مصرف لبنان ما زال ينشطُ على أكثر من صعيدٍ في السوق، لاسيما من خلال التدخل في عمليات البيع والشراء، مشيراً إلى أنّ الإجراءات المُعتمدة في الوقت الراهن ومنذ العام 2023 هدفها منع هدر أي دولارات من البنك المركزي وبالتالي تكريس عمليات الشراء للعملة الخضراء من أجل زيادة حجم الاحتياطيات.
ماذا عن الصرافة الشرعية؟
عملياً، فإنَّ أصحاب الصرافة الشرعية هم أول المستفيدين من تقليص دور "الصرافين غير الشرعيين" في سوق الدولار.
هنا، يقول أحد الصرافين لـ"لبنان24" إنَّ الأزمة المالية التي مرت ساهمت في تأثرهم كثيراً، وما حصل هو أنَّ نشاط الصرافين غير الشرعيين قد طغى على نشاط الصرافين المرخص لهم والمُعتمدين والذين لديهم مكاتب ثابتة وتخضع للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
وفق المصدر، فإنَّ حجم الأرباح في سوق الدولار والصيرفة الآن ليس كبيراً حالياً، لاسيما أن سعر الدولار بات ثابتاً والفروقات بين عمليات البيع والشراء ضئيلة وما يساهم في تحصيل الأرباح هو عمليات بيع وشراء المبالغ الكبيرة بأي عملة.