اخبار سعر صرف الدولار في لبنان

يبدو أن الأمور لن تنتظم أبداً في هيئة إدارة السير والآليات والمركبات – مصلحة تسجيل السيارات (النافعة)، والفضائح المرتبطة بها تخرج الى العلن كل يوم، إن كان قضية دفاتر القيادة أو المواعيد، أو حتى الاجراءات التي اتخذت مؤخراً في ما يتعلق بـ"تنظيم عمل مكاتب تعليم القيادة"، واعطاء أصحاب هذه المكاتب رخصاً ليزاولوا أعمالهم واجراء اختبارات لهم وتعليمهم كي يكونوا مؤهلين للقيام بهذه المهام.

مصادر مطلعة تسخر من كل ذلك في حديثها لموقع "لبنان الكبير"، مشيرة الى أن "من يعملون في هذا المجال أي أصحاب مكاتب تعليم قيادة السيارات منذ عشرات السنين، اليوم يتعلمون أصول هذه المهنة".

وبحسب معلومات المصادر حتى في هذا الموضوع هناك فساد، وتقول: "بعد توقيف التراخيص بحجة الاستعلام الأمني، الجميع أحضر إفادات وتبين أن ليس هناك أي شيء".

وتوضح أن "أول دفعة أعطيت تراخيص ونفذت تدريبها في الهيئة خلال يومين فقط، مع العلم أن التدريب بحسب القانون يمتد لـ 3 أسابيع، الى جانب أنه فرض على كل مكتب دفع 50 دولاراً، و50 دولاراً أخرى عن كل مدرب لديه"، لافتة الى أن كل المكاتب لديها مدربون، هناك من لديه مدربان وثلاثة ومكاتب أخرى لديها أكثر، ومكاتب قد تدفع ما لا يقل عن 200 دولار.

وتوضح أنه تم تقسيم أصحاب المكاتب الى عدة فئات، الفئة الأولى التي أنهت تدريبها خلال يومين، مع دفع الدولارات المفروضة عليها، اما الفئة الثانية فبعد أن وافقت على الرخص تم اعطاؤها تدريباً لمدة 4 أيام، والأمر نفسه بالنسبة الى الدفع، وهو ما حصل أيضاً فيما بعد مع الفئتين الثالثة والرابعة.

وتسأل المصادر: "بما أن هذا التدريب يحصل داخل حرم الهيئة، ويتم تقاضي هذه المبالغ، أي الـ 50 دولاراً عن كل مدرب وصاحب مكتب، الى أين تذهب هذه الأموال؟ على اعتبار أن هناك 500 مكتب، وكل مكتب سيدفع بالحد الأدنى بين الـ 100 و150 دولاراً أميركياً، اذ ليس هناك مكتب في لبنان الا ويملك مدربين".

وتشير في ختام حديثها الى وجود بعض المخالفات في إعطاء التراخيص.