شمس الدين للديار :الusaid علّقت مساعداتها حتى ايار المقبل وما تقدمه للبنان هو 50 مليون دولار سنويا من اصل 40 مليار دولار للعالم
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
يفاجئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقراراته الجريئة والمثيرة للجدل والتي تنعكس إجمالاً على كل الدول، وربما المعروف عن ترامب جرأته هو الذي وضع نصب عينيه منذ توليه الرئاسة الأميركية مصلحة الولايات المتحدة الأميركية أولاً، وربما كل العالم يجهل أهداف ترامب من قراراته إذا كانت اقتصادية أم سياسية ام محاولة ضغط للحصول على مكاسب سياسية .
فبعد قرار ترامب برفع للرسوم الجمركية بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك وبنسبة 10% على الصين، تم الإعلان عن إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، بهدف خفض الإنفاق الفيديرالي وترشيده، وإذا ما تم نهائياً، فسيعني عملياً إغلاق وكالة دعم دولي، بعد 64 سنة على تأسيسها.
وفيما لا تفسيرات أو إيضاحات رسمية حول مصير عمل الوكالة عموماً، وفي لبنان خصوصاً، اختفى موقع الوكالة الأميركية الرسمي عن الإنترنت دون أي تبرير فيما بقي موقع فرع لبنان يعمل، ولم يعد هناك بالإمكان القدرة في الحصول على معلومات حول مصير عشرات المشاريع، وبرامج الدعم الإنمائي والتعليمي، التي تموّلها الوكالة.
فما هي تداعيات قرار ترامب بوقف مساعدات usaid وربما كل المساعدات الاميركية الخارجية على الدول بشكل عام وعلى لبنان بشكل خاص؟
من هم الأكثر تأثراً و ماذا عن الاقتصاد اللبناني بشكل عام ؟
وماذا يعني خروج مساعدات اجتماعية وإنسانية، بقيمة 40 مليار دولار، من برامج الدعم الأميركية، لأكثر من مئة دولة في العالم، تعاني الفقر والجفاف وعثرات اقتصادية واجتماعية ومن ضمنها لبنان؟
في هذا الإطار أوضح الباحث في الدولية للمعلومات أن قرار الرئيس الأميركي المتعلق بمساعدات usaid حتى إشعار آخر هو ليس وقف أو إلغاء بل تعليق لمدة ٩٠ يوما حتى اواخر شهر أذار.
وتوقع شمس الدين انه في اواخر أذار إما تعود المساعدات وإما تلغى كلياً وإما تعلق لافتاً إلى أن وكالة التنمية الأميركية أُلحِقت مباشرةً بوزارة الخارجية وهناك توجه لتقليص عدد الموظفين من ١٠ آلاف موظف إلى ٦٠٠ موظف، متوقعاً أن يحصل وقف كبير للمساعدات لكن اليوم لا يمكننا أن نقول إلا ان هذه المساعدات معلق دفعها حتى أواخر أذار.
و رداً على سؤال حول تأثير وقف هذه المساعدات قال شمس الدين تأثير وقف هذه المساعدات يختلف بين دولة ودولة أخرى بحسب وضع كل دولة وحسب حجم الأموال والجهات التي تتوجه اليها هذه الأموال ، مشيراً أن هناك دولا عربية كالأردن ومصر سوف تتأثر بشكل كبير وكذلك دول في أفريقيا و في الشرق الأوسط ستتأثر أكثر و أكثر.
و فيما خص لبنان يشرح شمس الدين ان إجمالي مدفوعات او مساهمات وكالة التنمية الأميركية تصل سنوياً إلى نحو ٥٠ مليون دولار، لافتاً ان هناك أموالا تدفعها الوكالة مباشرةً و أموالاً أخرى عبر جمعيات وهيئات، موضحاً أن كل هذه البرامج عُلق تنفيذها حالياً وتأثيرها لن يكون كبيراً جداً لأن الأموال لا تتعدى ٥٠ مليون دولار ولا نتحدث عن مليارات الدولارات .
وأشار شمس الدين إلى أن بعض البلديات التي كانت مشاريعها ممولة من وكالة التنمية الأميركية لا سيما الطرقات والقنوات ومشاريع الطاقة الشمسية ستتراجع كما هناك الكثير من الجمعيات التي تعمل على المشاركة و تعزيز الديمقراطية و تعزيز حقوق الإنسان سيتراجع ويتوفف عملها، وكذلك هناك الكثير من المشاريع التي تقوم بها الوكالة المتعلقة بالقطاع الزراعي ستتراجع .
و إذ يؤكد شمس الدين بما أن المبلغ لا يتجاوز ٥٠ مليون دولار حجم التأثير والتراجع سيكون محدوداً، توقف في المقابل عند نقطة مهمة وهي أنه حتى في مبلغ ٥٠ مليون دولار هناك قسم كبير منه يذهب إلى الرواتب والخدمات والنقليات للعاملين على المشاريع من سيارات ورواتب مرتفعة وسكن .
وفي المحصلة يختم شمس الدين هناك تأثير لتوقف المساعدات لكنه تأثير محدود "ولننتظر القرار النهائي وما هي المشاريع التي ستتوقف وما هي المشاريع التي سيتراجع تمويلها لنقرر ما هي تداعيات هذا القرار بشكل فعلي ".